زيارة خاطفة و لكن جيّدة :)

قضاء 3 أيام إلا قليلا ً في الأردنّ أفادني كثيرا ً :)

صحيح أنها كانت إجازة مرهقة بكل معنى الكلمة! و لكن و الحمد لله أستطيع أن أقول أنها كانت موفقة

---------

رحلتي من "أبها" إلى "جدة" كانت صباح الأربعاء، طبعا ً لم أذهب إلى الدوام يومها ]ضحكة شرييييييييييرة[ بقيت في مطار جدة لسبع ساعات! قضيتها في مشاهدة التلفاز "لأني محرووووووووم" و الأكل "برضه لأني محرووووووووووووم "ما حد يفسد لآلاء بس! " :] كان عمو القذافي يتكلّم "يكذب" يومها و الكل يسبّ عليه :)))) و يدعو لأهل ليبيا

رحلتنا تأخرت حوالي 20 دقيقة "طيران الملكية الأردنية" لأن أحد المضيفين ضرب رأسه و قاموا بإسعافه. عند وصولنا للطائرة و حتى قبل الإقلاع، تفاجأ المضيف بالاستجواب من معظم الركاب  بشأن ارتطام رأسه و أكثر من شخص سأله ماذا حدث بالضبط "البعض كان لحوحا ً جدّا ً!" أحسست أنه سينفجر من الغيظ! لووول

 خلال الرحلة تعرّفت إلى شاب سعوديّ (أخواله من الهند)، كان ذاهبا ً إلى كندا لإكمال دراسته (مرحلة الماجستير) ، أعجبت بكلامه و ثقته بنفسه :) و قبل يومين فقط أرسل لي ردّا ً بواسطة البريد الإلكترونيّ و أن أموره جيّدة و أن الجوّ هناك شديد البرودة!

 -----------

رؤية الأهل كان أكثر شيء ==> (لا أجد كلمة معبّرة للوصف!) .. المهمّ كانت "أكثر" شيء :]

لم أرهم منذ 15 شهرا ً :(

أخي سعد سيتزوج نهاية الشهر (حاولت نصحه و ثنيه و لكن هيهااااااااااااااات، خخخخخخخخ)

و يبدو أني لن أتمكن من حضور زفافه!! إن شاء الله خير

------------

ذهابي للجامعة (جامعة مؤتة) لأداء الامتحان "العجيب" كان غريبا ً! أحسست بمشاعر مختلطة... لم أزر تلك الجامعة إلا مرة واحدة قبلا ً، كان ذلك قبل أكثر من 10 سنوات! طبعا ً اختلفت الجامعة و تغيّرت... صارت أكبر، ذهبت بالمواصلات العامّة لأني لم أنم ليلتها أصلا ً "دخلت البيت بعد منتصف الليل و انطلقت من بعد الفجر" و لم أرغب بأن أقود بنفسي و والدي + أخي مشغولان بعملهما و لا يستطيع أحدهما إيصالي. لم أجد حافلة تقلني إلى الجامعة مباشرة و اضطررت لركوب باص "معان"  و النزول عند جسر "الكرك" و هناك انتظرت و معي شخص آخر حتى أتى شخص و أقلّنا معه إلى الجامعة "سعوديّ الجنسيّة يدرس في الجامعة ، يسكن في مدينة "تبوك" شمال السعودية ،و يأتي لدوامه 3 أيام في الأسبوع " ...رؤية الطلاب و الطالبات حاملين الكتب و منتشرين في "أصقاع" الجامعة / الذهاب للمكتبة و رؤيتها شبه مهجورة (وصلت قبل الموعد بساعة فذهبت أراجع للامتحان قليلا ً) / التدخين بكثافة غير معقولة داخل مباني الجامعة (حتى أثناء الامتحان قام أحدهم + رئيس قسم إدارة الأعمال و الذي كان يراقب علينا بالتدخين + لم يراقب علينا أصلا ً! :]]]]) /

بعد الامتحان ذهبت إلى مبنى رئاسة الجامعة و قمت بالاستفسار عن بعض المسائل المتعلقة بالمنحة و الجامعات المعتمدة و ... و .. (استفسار أم محاولات واسطة!! :pP)

و حين أردت الرجوع لم أجد وسيلة مواصلات إلى "الزرقاء" لأن اليوم خميس - بداية الإجازة الأسبوعية - و الكل  "يهرب" مبكرا ً و لا توجد مواصلات من بعد الظهر!

بصعوبة استطعت أن أحشر نفسي في حافلة متجهة إلى "عماّن" و كان مسليّا ً التعرّف إلى الطرق / الشوارع الجديدة ,,, و صلت البيت حوالي الخامسة و النصف!

-------------

في الثامنة ليلا ً (الخميس) كنا سنتقابل، أشرف و نادر و أنا :)

طبعا ً تأخرت عليهم نصف ساعة كاملة! و ذهبت بسيارة الشركة الخاصة بأخي (آه ، من غير علمه :P) و بدون رخصة قيادة كمان! لووول "رخصتي انتهت في 2009"

طبعا ً اللقاء كان أكثر من رائع و وددت أن لو استمرّ أكثر!

نادر أطول مما توقعت و أشرف أنحف مما ظننت (أيواااااااااااا، بلشنا فضايح و كشف أسرار) و كلاهما لا يملّ منه بصراحة :)

ملاحظة على الهامش: أشرف ممنوع أن يقود سيارة داخل السعودية :DDDD و التفاصيل عنده، ما دخلني أنا :]]

-----------

في صلاة الجمعة حدث موقف أمامي أحزنني بالفعل؛ عم آلاء كان في الصف الذي أمامي مباشرة و بعد الفراغ من الصلاة قام بمناداة طفل صغير (كان يلبس دشداشة و يعتمر قبعة بيضاء صغيرة و شكله مضحك/محبّب إلى النفس معا ً) ، أعطاه قطعة من الشوكولاة و لاحظت أن عينيه قد أدمعتا :(

هو متزوج منذ فترة طويلة و لكن الله لم يرزقه بذريّة، بصراحة ما أزال أتذكر وجهه و هو يمسح دموعه :(

------------------

من بعد الغداء جاءنا بعض الأهل و الأقارب و بدأت أتحضر للسفر حيث أن الطائرة ستقلع في الثامنة و النصف...

---------

شيئان لم أفعلهما كعادتي؛ لم أودّع المدينة! عادة ً أقوم ب"لفة" طويلة أودّع فيها ال"زرقاء" الحبيبة

أذهب لأماكن خاصة ، أماكن فيها ذكريات و أسترجع ما يمكن استرجاعه :)

و الثاني أني لم أزر قبر أخي محمد، بصراحة كنت عازما ً على ألا أفعل و بصراحة أكثر نادم الآن على ذلك :(

-------------

عودتي كانت على متن الخطوط الملكية الأردنية و كانت رحلة كلها نوم بصراحة!

و على فكرة في الذهاب و العودة كنت قد طلبت وجبة خاصة بمرضى السكري و لكن "حلقولي!" لووول

وصلت لمطار جدة الساعة 11:45 ليلا ً بتوقيت السعودية و كان علينا الانتظار للساعة 5:35 فجرا ً، موعد رحلة جدة - أبها! و كذا نمت قليلا ً في المصلى الصغير بعد أن تكسرت ضلوعي من جرّاء النوع على مقاعد الصالة "أييييييييييييي"

·        حدثت مشادّة بسيييييييييطة بشأن هذه:

misspelled - I know :P

وصلنا قرابة السابعة و للأسف احتدّ الكلام بيني و بين أحد موظفي المطار "على شيء تافه بصراحة!" و كان أحد الزملاء بانتظاري و قام بإيصالي إلى البيت، جلست لعشر دقائق فقط! أخذت فيها دوائي/إبرتي و أكلت قليلا ً و ذهبت إلى الكليّة!  "بطل أنا!"

كنت مشتاقا ً لعائلتي الصغيرة و كان واضحا ً أن فتاتيّ لم تناما ليلتها أبدا ً و لكني كنت قد وعدت طلابي بأني سآتي يوم السبت

-------------

لم أر كثيرا ً من الأهل و الأصدقاء و لكن كانت زيارة جيّدة جدّا ً

الله يجمعكم بأحبابكم و يجمع كل الفرقاء

 :]

النهاية

-----------

برضه = أيضا ً

خخخخخخخخ = يعني ضحكة  "بعرف، سخافة أن أضعها هنا" :]]]

باص = حافلة

بلشنا = بدأنا

لفة = بمعنى جولة

شوكولاة = هذه الكلمة غسألوا عنها نورنياتي / إم عمر و بيسان / ويسبر .... "أو باختصار شلة الخيانة الشوكولاطية"

حلقولي = طنشوني / لم يعيروني اهتماما ً

أيييييييييييييييييييي  = ما سوف يحدث لأي + كل من لا يعزمني (أنا و صالح باشا و خلود و رصاصة) على أطايب الطعام ...