بالأمس كنت أستمع لإذاعة القرآن الكريم قبيل موعد أذان صلاة العشاء -توقيت السعودية-، و كان هناك ضيف من الإدارة العامة لهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
و أخذ يتكلّم عن التغييرات الهيكلية في إدارة الإعلام بالهيئة كرد فعل على الهجوم "الشرس" -بحسب تعبيره- من قِبَل الإعلام السعودي عامّة و الجرائد اليوميّة خاصّة على مهامّ الهيئة و كذا لتعريف المجتمع على نشاطات + صلاحيات الهيئة.
ما أودّ قوله هو أن إدارة فحوى اللقاء و طبيعة الأسئلة كان بعيدا ً -برأيي- عن المهَنيّة! أسئلة استطرادية و فيها غمز ٌ واضح من قناة ال"مثبّطين" لرسالة الهيئة.
أنا لا أقول إنّ الهيئة متجنّية و لا أقول إنها ملاك ٌ يصح له ما لا يصحّ لغيره من أجهزة الرقابة؛ فالأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر هو ركن الإيمان و الإسلام و الإحسان في ديننا. و لكن -و ما أكثر الل لكن في حياتنا- بضوابط و تشريعات عمَليّة و منطقية تساير العقلانيّة و النسق العامّ.
ما ساءني أن مقدّم البرنامج/الحوار (اسمه د. عقيلي إذا أسعفتني الذاكرة) صب مجرى حواره مع ضيفه نحو اتّهام المُتّهمين و لم يعرض توازنا ً في المسألة كما و سمح لضيفه في ختام اللقاء بأن يعيب على وسائل الإعلام التي تشكّك في جدوى مهام الهيئة واصفا ً إياها بال"هدّامة" و بدون سوْق أمثلة و لا حتى عرض عادل متوازن لآراء "الهدّامين".
لم يُعجبني ذلك البتّة! :( أعتبرها وصمة غير جميلة في جبين الإذاعة.
*حاولت البحث عن اللقاء في أرشيف الإذاعة على موقعها بدون جدوى!
No comments:
Post a Comment