في مثل هذا اليوم، قبل 5 سنوات تعرّض أخي الصغير محمد لحادث و توفاه الله، الله يرحمه و يحسن إليه ... و يرحم جميع موتى المسلمين.
بصراحة لم أكن أنوي الكتابة، و لكن الإنسان ضعيف! ببساطة ضعيف.
كان عمره 17 سنة!
أتذكر اليوم كأنه الآن! كان يوم جمعة!
بعد العصر
آخر من رآه من أهل البيت هو أنا .
أخي سعد و أمي كانا بالخارج و أبي نائم.
كان ذاهبا ً ليتفرج و يلعب كرة القدم مع أصحابه كما يفعلون كل جمعة.... هذا ما أخبرني به قبل خروجه.
آلاء و هيام كانتا عند بيت أهلها "القريب أصلاً"
بعد أقل من 15دقيقة سمعت صوت ارتطام ، حادث! و صوت زجاج سيارات ... و أصوات و .. و ... حاولت النظر من النافذة و لكن لم أستطع لمح أين كان الحادث.... بعد دقيقة سمعت صوت والدي و هو ينزل الدرج ... فتحت باب شقتنا فرأيته يلبس حذاءه على عجل و يقول لي: اتصل أحد جيراننا بي و تعرّض محمد لحادث...
طبعا ً لا أدري كيف لبست و وصلت لمكان الحادث .. لا يبعد أكثر من 150 مترا ً عن باب بيتنا ... وصلنا مع مجموعة من الأقارب و لكن أخبرونا أن محمد أخذه قريب لنا إلى المستشفى و ذهبنا بسرعة البرق هناك... عندما وصلنا وجدت ابن عمي واقفا ً مع أحد الأطباء... و أبي جلس على أحد الكراسي و انخرط في البكاء ... طبعا ً وصف المشاعر غير ممكن! يا الله ما أصعب الموت و ما أصعب أكثر منه ألا تكون متأكدا ً من موت غال ٍ لك أو أنه أصيب أم شلل أم ماذا!!
حاولت الدخول لغرفة الفحص فمنعني أحد الأطباء! ابن عمي خلفي... و يقول لي أنه من الأفضل ألا أدخل .. طبعا ً أنا لم أتكلم.. نظرت إليه و لم أقل شيئا ً ... ففهم.. و أخبر الطبيب بأن يسمح لي بالدخول
طبعا ً عندما دخلت علمت لم منعني الطبيب من الدخول! وضع "الجثة" كان .. صعبا ً ، للغاية!
وقع الحادث بأن ارتطمت السيارتان ببعضهما و انقلبت إحداهما على المكان الذي كان محمد و صديق له (انكسرت ساقه و لكن الله عافاه و الحمد لله) جالسيْن فيه...
محمّد توفي في الطريق إلى المستشفى... و أحد أقاربنا و بيته قريب من موقع الحادث و هو أول من وصل أخبرنا و أقسم لنا أن محمد كان يتشهد و كان رافعا ً لأصبعه و هو يتشهد :(
الحمد لله على كل شيء
الحمد لله
علاقتي بمحمد كانت قوية، بيننا 10 سنوات في العمر و هو ولد في السنة التي ذهب والدي إلى السعودية للعمل... كان يناديني "بابا" !
:(
المهم، قبّلته و خرجت .. حضنت والدي و أخبرته بنفسي أنه قد مات
و بعد قليل أتت آلاء مع والدها، رؤيتها خففت عني الكثير، كانت حاملا ً بهيام وقتها و كانت علاقتها بمحمد قوية و عرفته قبل أن تعرفني أصلا ً (إخوان آلاء الثلاثة من عمر محمد)
بعد ساعات وصلت أمي و وصل سعد
موقف رهيب عندما رأيت أمي!
الموت حق و لكنه صعب! صعب
لا أدري كيف انتهى العزاء و لا كيف نمت ليلة وفاته ...
كنت سأجنّ
ما أزال أحتفظ ببعض ٍ من ملابسه و ما أزال أرتدي بعضها مع أنها صغيرة المقاس!
كنت أحتفظ بملابسه التي توفي فيها، مشبعة بالدماء! و رفضت أي مناقشة من أيّ كان و احتفظت بها! لم أتخلص منها إلا بعد فترة.
ما يزال هاتفه النقال معي! و الله أن بعضا ً من دمائه ما تزال جافة داخل الجهاز!
يا الله ما أضعف الإنسان
----
أنا و والله أعتذر إذ أسبب ضيقا ً لأي أحد بكتابة هذه السطور و كنت أنوي أن أمنع التعليقات و يبدو أنني سأفعل، لا أدري
أطلب أن تدعو له ، أن يبلغه الله منزلة الشهداء و يجعله من أهل الجنة و يجمعنا به هناك.
بصراحة لم أكن أنوي الكتابة، و لكن الإنسان ضعيف! ببساطة ضعيف.
كان عمره 17 سنة!
أتذكر اليوم كأنه الآن! كان يوم جمعة!
بعد العصر
آخر من رآه من أهل البيت هو أنا .
أخي سعد و أمي كانا بالخارج و أبي نائم.
كان ذاهبا ً ليتفرج و يلعب كرة القدم مع أصحابه كما يفعلون كل جمعة.... هذا ما أخبرني به قبل خروجه.
آلاء و هيام كانتا عند بيت أهلها "القريب أصلاً"
بعد أقل من 15دقيقة سمعت صوت ارتطام ، حادث! و صوت زجاج سيارات ... و أصوات و .. و ... حاولت النظر من النافذة و لكن لم أستطع لمح أين كان الحادث.... بعد دقيقة سمعت صوت والدي و هو ينزل الدرج ... فتحت باب شقتنا فرأيته يلبس حذاءه على عجل و يقول لي: اتصل أحد جيراننا بي و تعرّض محمد لحادث...
طبعا ً لا أدري كيف لبست و وصلت لمكان الحادث .. لا يبعد أكثر من 150 مترا ً عن باب بيتنا ... وصلنا مع مجموعة من الأقارب و لكن أخبرونا أن محمد أخذه قريب لنا إلى المستشفى و ذهبنا بسرعة البرق هناك... عندما وصلنا وجدت ابن عمي واقفا ً مع أحد الأطباء... و أبي جلس على أحد الكراسي و انخرط في البكاء ... طبعا ً وصف المشاعر غير ممكن! يا الله ما أصعب الموت و ما أصعب أكثر منه ألا تكون متأكدا ً من موت غال ٍ لك أو أنه أصيب أم شلل أم ماذا!!
حاولت الدخول لغرفة الفحص فمنعني أحد الأطباء! ابن عمي خلفي... و يقول لي أنه من الأفضل ألا أدخل .. طبعا ً أنا لم أتكلم.. نظرت إليه و لم أقل شيئا ً ... ففهم.. و أخبر الطبيب بأن يسمح لي بالدخول
طبعا ً عندما دخلت علمت لم منعني الطبيب من الدخول! وضع "الجثة" كان .. صعبا ً ، للغاية!
وقع الحادث بأن ارتطمت السيارتان ببعضهما و انقلبت إحداهما على المكان الذي كان محمد و صديق له (انكسرت ساقه و لكن الله عافاه و الحمد لله) جالسيْن فيه...
محمّد توفي في الطريق إلى المستشفى... و أحد أقاربنا و بيته قريب من موقع الحادث و هو أول من وصل أخبرنا و أقسم لنا أن محمد كان يتشهد و كان رافعا ً لأصبعه و هو يتشهد :(
الحمد لله على كل شيء
الحمد لله
علاقتي بمحمد كانت قوية، بيننا 10 سنوات في العمر و هو ولد في السنة التي ذهب والدي إلى السعودية للعمل... كان يناديني "بابا" !
:(
المهم، قبّلته و خرجت .. حضنت والدي و أخبرته بنفسي أنه قد مات
و بعد قليل أتت آلاء مع والدها، رؤيتها خففت عني الكثير، كانت حاملا ً بهيام وقتها و كانت علاقتها بمحمد قوية و عرفته قبل أن تعرفني أصلا ً (إخوان آلاء الثلاثة من عمر محمد)
بعد ساعات وصلت أمي و وصل سعد
موقف رهيب عندما رأيت أمي!
الموت حق و لكنه صعب! صعب
لا أدري كيف انتهى العزاء و لا كيف نمت ليلة وفاته ...
كنت سأجنّ
ما أزال أحتفظ ببعض ٍ من ملابسه و ما أزال أرتدي بعضها مع أنها صغيرة المقاس!
كنت أحتفظ بملابسه التي توفي فيها، مشبعة بالدماء! و رفضت أي مناقشة من أيّ كان و احتفظت بها! لم أتخلص منها إلا بعد فترة.
ما يزال هاتفه النقال معي! و الله أن بعضا ً من دمائه ما تزال جافة داخل الجهاز!
يا الله ما أضعف الإنسان
----
أنا و والله أعتذر إذ أسبب ضيقا ً لأي أحد بكتابة هذه السطور و كنت أنوي أن أمنع التعليقات و يبدو أنني سأفعل، لا أدري
أطلب أن تدعو له ، أن يبلغه الله منزلة الشهداء و يجعله من أهل الجنة و يجمعنا به هناك.
الله يرحمه ويحسن إليه
ReplyDeleteالله يرحمه ويسكنه فسيح جناته عظم الله أجركم
ReplyDeleteأبكتني و الله :(
ReplyDeleteالله يرحمه و يحسنه إليه و يجعل مثواه الجنة مع الشهداء و الصالحين
و الله يصبركم و يأجركم حسن جزاء الصابرين
LioneSS
رحمة الله عليه... "اسألوا الله من فضله"
ReplyDeleteاللهم ارحمه وأحسن إليه وبلغه منازل الشهداء واجعله من أهل الجنة. آمين يا رب.
الله يسامحك ايش أقول غير الله يرحمو و يجعل مثواه الجنة..
ReplyDeleteالله يرحمه و يحسن اليه
ReplyDeleteالله يرحمو برحمته
ReplyDeleteاتأثرت كثير بصراحه..
رحمة الله عليه
ReplyDeleteCan't say more
الله يرحمه و يغفر له و يكمل عليكم الصبر.
ReplyDeleteسقطت دموعي رغماً عني.
السلام عليكم
ReplyDeleteالله يرحمه و عظم الله أجرك يا هيثم .
الموت صعب إذا الواحد بتنزل دمعته على الفديوهات اللي بنشوفها من سوريا ، كيف لما يكون أخوك .
الله يصبركم و إن شاء الله بكون مثواه الجنة .
:(
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
ReplyDeleteالله لا يحرمنا ممن نحب .....ابكينني والله !
Allah ysam7ak ya Haitham.
ReplyDeleteIt's the beginning of the day here and this is the first thing I read. So sad, it brought the memories if my brother's death and all the unfortunate events on that sad day. You'd put me in his anniversary mood 4 days in advance. Allah yer7amhom o ye7sen elayhom o y3eena jamee3an 3ala fora2hom.
Allah ysam7ak!!
الله يرحمو و يحسن اليه و يجعلو من اهل الجنة يا رب...
ReplyDeleteمنيح انك كتبت، و منيح انو الكل قرأ، لانو كل حدا قرأ اكيد دعالو بالرحمة و المغفرة و انو يكون من اهل الجنة...
و في النهاية كلو في ميزان حسناته باذن الله...
الله يرحمو و يجمعكم فيه و بكل احبابكم في مستقر رحمته، انه سميعٌ مجيب الدعاء...
أسال الله له الرحمه وان يكون في مراتب الشهداء والصديقين بحسن صبر والداه وإخوته والحمدلله على كل حال
ReplyDeleteوربنا يجمعنا جميعا في الجنه يا رب
مؤلم ولكننا لا نستطيع الا ان نقول ما يرضي الله لا حول ولا قوة الا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل
رحمه الله وأسكنه الجنة مع الصديقين والشهداء
ReplyDeleteلكم الصبر إن شاء الله .
اخي هيثم
ReplyDeleteوالله قرأتها من اول ما نشرتها وما قدرت اعلق
وللآن لا اجد من الكلمات الا
الله يرحمه برحمته الواسعة
والله يصبركوا جميعا
الله يرضى عليك ويصبرك
دمت بخير
الله يرحمه يارب .. ويجعل مثواه الفردوس الاعلى من الجنة .. ويصبركم على فراقه .. انا حاسة فيك اخي هيثم .. الموت حق ولكن الفراق صعب كثير ، حتى لو عدت خمس سنوات ولا خمسين .. راح تبقى ذكراه عالقة بأذهانكم جميعا .. ربنا يصبركم على فراقه ويجمعكم فيه على خير ، ماشاء الله مات ونطق بالشهادة ، الله يغفر له ذنوبه ويوسع عليه قبره ويجعله روضة من رياض الجنة ، ويرحمه برحمته ويرضى عنه ويرضيه .. امين يارب العالمين ..
ReplyDelete:::
تعيشوا وتفتكروا ..
الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه ...
ReplyDeleteاصغر منك بعشر سنوات وتوفي قبل 5 سنوات يعني كان عمره 15 سنه ... غير مكلف وفي حكم الاطفال...ان شاء الله عالجنه دغري بدون حساب
اعلم ان الذكريات المؤلمه هي التي تطغى لكن
حاول تتذكره لما كان في احسن حالاته لانه هيك بيكون ان شاء الله عند رب العالمين....في احسن حال.
يعني مش دموعي على خدي أربعة في أربعة أبدا :(
ReplyDeleteالله يرحمه.. هو كان أقرب ما يكون بطفل بعدين بيكفيه إنه الآن برحمة رب العالمين ما فيه أحسن منه ولا أرحم منه بعباده..
(لا أدري كيف انتهى العزاء و لا كيف نمت ليلة وفاته ... كنت سأجنّ)
بعرف هالشعور وبصدق! ذكرتني بيوم وفاةوالدي..
الله يهونها على الجميع
الله يرحمه و يسكنه فسيح جنانه
ReplyDeleteكنت افكر ان الشهاده عند الوفاة اشي سهل و لكني بعدين فهمت قديش بتكون صعبه و ان اللي بتشاهد سيفوز بالجنه باذن الله
ربنا يصبركم جميعا, ما راح تنسو اكيد و لكن ان شاء الله ان قلوبكم تطمئن ان ربنا باذنه تقبل روحه الطاهره
ابكيتنا يا صديقي :(
الله يرحمه برحمته
ReplyDeleteو الله ما أنا عارف شو أحكي! أشكركم بحرارة
ReplyDelete---
كنت أعلم أن حجب التعليقات فكرة غير جيّدة! :) :)
---
أشكركم
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته اللهم آمين
ReplyDeleteألم الفقد مُر ..
ReplyDeleteحسيت بكل كلمة كتبتها لأنو أنا مريت بهالتجربة ..
والفقد بيكون أشد مرارة خصوصا اذا كان أخ لك وعلاقتك كانت فيه قوية...
الله يرحمه ويسكنه جناته يارب ...
كيفك هيثم وكيف هيومة
ReplyDeleteاكيد البوست احزننى فما اصعب فراق الاحبة
الله يرحمة ويدخلة فسيح جناتة وربنا يبعد عنك الاحزان يا شيشانى
تحياتى
Allah yer7amo
ReplyDeleteI don't want to tell what ur post made me feel
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته !!
ReplyDeleteرحمة الله عليه وان شاء الله ملقاكم بالجنّة
ReplyDeleteما تعتذر الله يرضى عليك , كلنا اخوانك واخواتك هون :)
أشكركم يا رفاق :)، أشكركم
ReplyDeleteAllah yer7amo w yedem 3aliko el saber... ma fe she be3awed 3n 7d 3azeez, bs rabna yerzo2ko el saber..
ReplyDeletelolo: معك حق، الموت صعب و لكنه حق!
ReplyDeleteشكرا ً لك :)
ألف رحمة ونور تنزل عليه ....والله قشعر بدني :( إن شا الله نحتسبه طير من طيور الجنة إن شا الله
ReplyDeleteشكرا ً أورانجي ، الله يرحمه و جميع أموات المسلمين
ReplyDeleteكل نفس لذائقة الموت
ReplyDeleteالله يرحمه و يحسن اليه ويصبركم
بعرف انه لا يوجد شيء يعوض عن فقد الاخ... لكنها حكمة الله ربنا يعوضك بهيام خير
شكرا ً يا ليلى
ReplyDeleteربنا ارحم بنا من ذواتنا :)
اللهمّ إرحم جميع أمواتنا و ألهمنا الصبر - آمين
الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة.. أبكيتنا!
ReplyDeleteأشكرك يا رنا و آسف :(
ReplyDeleteهذا البوست يجبر العابر على مدونتك أن يتوقف عنده و أن يترك تعليق عليه ، حتى لو لم يكن لديه وقت
ReplyDeleteموت الفجأة من أصعب الإبتلاءات
رحمه الله و طيب ثراه و جعل مثواه الجنة
و يكون من الشهداء الذين يتشفعون فى 70 من أهل بيتهم
زهرة: أشكرك للتعليق، الموت صعب و لكنه حق
ReplyDeleteشكرا ً لكلماتك و وقتك
و آمين آميييييين - أشكرك