هذا أول إدراج لي أتكلم فيه عن رواية، مع أني عندما قررت العودة للتدوين وعدت نفسي ألا أكتب رأيا ً/عرضا ً لكتاب/رواية/فيلم/أغنية و لكن من أنا إذا لم أكن متمردا ً على نفسي! :=]]]
المهمّ، بعد تردّد طويل قرأت رواية "عزازيل"، الرواية التي فازت بالمركز الأول (و قد أثار ذلك لغطا ً كبيرا ً وقتها) لجائزة البوكر – النسخة العربيّة.
تردّدي كان لآراء و عروضات كثيرة قرأتها/سمعتها، شتتتني! و لكن في النهاية حصلت على الرواية و أنهيتها أمس الأولّ.
لن أتكلّم عنها كثيرا ً لكي لا أفسد على من يرغب بقراءتها متعة ً "ما" و لكن سأقول بأنها في المجمل أعجبتني
الجانب التاريخيّ فيها و رصف الكلمات جميل و أيضا ً ربط لي بعض الجوانب التي كنت قرأت عنها بتناثر (تتكلّم الرواية عن بعض الأصول في الديانة المسيحيّة و تضارب آراء معيّنة فيها بالإضافة لصراع المتنّفذين من زعامات الديانة المسيحية؛ كل ذلك من خلال حياة راهب -بطل الرواية- و صراعه ضمن كل هذا الجوّ)
ما لم يعجبني هو الكيفيّة التي انتهت بها الرواية و إن كنت لا أدري كيف لها أن تنتهي بشكل مختلف! منذ سنوات طوال لم ترق لي نهايات روايات كثيرة، أحسّ بفقد ٍ لشيء يربط الحبكة حتى في روايات المفترض أنها "عظيمة" ]وينك يا عمو ماركيز تعلّم الناس كيف ينهون رواياتهم[
J J J
طبعا ً كان هناك توظيف للغرائز الجنسيّة و أثرها في رحلة ذاك الراهب الروحية و صراعاته، لم يعجبني ذلك كثيرا ً و لم أستطع منع نفسي من الشعور بأنه كان إقحاما ً كان يمكن الالتفاف حوله و صياغته + ربطه بطريقة أفضل.
اللغة و التراكيب عذبة و تسلسلها أعجبني بصراحة.
لن أتكلّم أكثر و إذا كان لي رأي بنصح أحدهم بقراءتها أم لا فسأحكم بالإيجاب
بصراحة أحاول أن أبحث عما يكمّل الرواية من الجانب التاريخيّ و يربط الأمور ببعضها فالذي عنده اقتراح فليشاركنا رجاء ً.
بديت اقرأه قبل فترة و كتير ضليت مبسوطه فيه لحتى بدت "الاقحامات" اللي ما الها لازمه فتركته وما كملته :$
ReplyDeleteمع اني انسجمت فيه بالبدايه كتير
أنا بعد أول إقحام صرت أفشق "مين أفشق هاظا!" و بتوقع إذا الواحد بيعمل هيك ما بتفوته فكرة مهمة بالرواية
ReplyDeleteكثير ناس عم بنصحوني اقرأه، والكل بيحكي انه روعة
ReplyDeleteبالنسبة للإقحامات الجنسية، ممكن اعرف بشكل عام شو هي؟
الرواية قرأتها منذ عام تقريبا وبالفعل استطاع د. يوسف زيدان ان ينقلني وبسهوله الى ذاك العصر الاول حيث المسيحية مازالت تحاول فرض كيانها وبنيتها
ReplyDeleteواسلوب السرد الذاتي يروق لي
اما "الاقحاماتالجنسية" فلا اتوقع انها اقحامات لكنها تسلسل طبيعي في تطور الشخصية وصراعها بين الخير والشر
واتوقع انها اعطت واقعية للعمل ( يعني لمتى الواحد بدوا يسلم ع حبيبته مثلا مثل ما بيسلم ع الحجة خالته)
:)
دمتم بود
مرحبًا :)
ReplyDeleteعزازيل .. عزازيل .. ما تنفك تثير الجدل! وكذلك مبدعها الذي أبدع كأكاديمي ومحقق تراث من قبل، هذه الرواية التي استحقت بجدارة أن تنال البوكر، مرورًا بكل ما فيها ووصولاً إلى الهدف الذي وضعت من أجله.
قد نتساءل بعد قرأتها هل هي تاريخ في قالب روائي أم أنها رواية في قالب تاريخي؟ ولن نستطيع الخروج إلى إجابة لأنها تستند كليًّا إلى المخطوطات، بغض النظر عن جزئية الحقيقة فيها أو كليتها إلا أنها فرضت نفسها في الأوساط كما لم تفعل رواية منذ زمن وحملت الصراع الداخلي بين الإنسان والآخر على الورق، ووضعت الأشخاص\ الأيقونات في أماكنهم .. الراهب هيبا .. هيباتيا، أوكتافيا، مرثا، بقدرة الكاتب وسعة ثقافته وأسلوبه الرائع، على أنها في المحصلة أرجعت بعض الخلافات والمسائل الحساسة إلى السطح مما دفع الهيئات في المجتمع المصري -على اختلاف توجهاتها- إلى اتخاذ مواقف تجاه الرواية وكاتبها وهذا محتم بما أنها تدور في اثنين من التابوهات الكتابية: الدين والجنس.
أما عن الاقحامات التي هي في نظري لزوم ما لا يلزم وفي نظر الكاتب (من الجنس المتعالي)، فاعتقد أنها أسهمت بشكل أو بآخر بفرض الرواية على قائمة الكتب الأفضل مبيعًا.
لم أجد وقتًا لها منذ وجودها بين يدي -حال صدورها- لأني لا أرغب إلى الآن بقرائتها مع أني أعلم أنه من المحظور على قارئ أن يتحدث بإسهاب عن كتاب لم يقرأ منه ما يتجاوز الصفحتين ولكني تابعت أغلب التحليلات والقراءات من النقاد وغيرهم وملكت رؤية كافية تجعل الرواية خارج الكتب العشرة الأولى على قائمتي للقراءة حاليًّا.
وقد أصدر د. يوسف زيدان مؤخرًا روايته النبطي وقد أحدثت وقعًا لا يستهان به وإن لم نستطع مقارنته بـ عزازيل، يبقى يوسف زيدان قامة من قامات المفكرين والمؤرخين والروائيين العرب الذين يغنون الأدب والتراث على حد سواء.
هامش:اعتقد أن توسع المرء في القراءة وتنوع مصادر الكتب التي يقرأها يجعل منّا أقل رضى عن النهايات التي يضعها الكتاب، لأننا لا ننفك نقارن بين ما نقرأ وإن يكن بطرق خفية لا نعلمها لحظيًّا.
نهارك سعيد.
اخيرا قدرت اعلق
ReplyDeleteمن الصبح و انا عم حاول
:)
الحق على النت و الخطوط ال.......
انا طبعا قرات الرواية من وقت طويل بس اثرت فيي كتير و بدات قراءة التاريخ القبطي و انتشار المسيحية بمصر و خاصة احداث الاسكندرية و انتقلت بعدها للقراءة و التعرف على حياة الرهبان
يعني دخلت بمية قصة و قصة
بس لهلا اذا مرق علي شي متعلق بالقبطية او المناطق او مرتبط بالاحداث بتذكرها من الرواية
يمكن كلنا بنتفق انو اعطاء التفاصيل ( بالاقحامات ) اللي انت حكيت عنها و الوصف الدقيق ممكن ما يكون الو لازمة بس هو حب يبين التشتت اللي بعيش فيه الراهب و القوة اللي لازم تكون عندو
اظن انو الاقحامات خدمت الرواية من زاوية بتوضح انسانية هادا الراهب و التشتت اللي صارلوا من عدة جوانب
في العقيدة و الغريزة
هادا رايي المتواضع جدا جدا جدا :)
بتعرفني انا بحب التواضع كتير
doomish: مرحبا بك، بقدر أتفق إنها "روعة" و بنصح بقراءتها. بالنسبة للجنس، فتوظيفه -برأيي- ليس ضروريا ً لا في هذه الرواية و لا غيرها. هذا رأيي. هو يتحدّث عن تفاصيل حميميّة لكي يظهر أن هناك صراعا ً "أبديّا ً" بين نزوات الإنسان ، و يريد للقارئ أن يستشعر أن الحادثتيْن اللتين مر بهما مع امرأتين مختلفتين كانتا محورا ً مهمّا ً .
ReplyDeleteالمهمّ ، هو يسهب في تفاصيل معيّنة و كذا في استحضاره و شوقه لتلك التفاصيل و الرابط الذي أدرجته يمكن من خلاله المرور على ذلك سريعا ً إن أردت :)
شكرا ً لمرورك
اتفق كثيرا مع ماقاله مود. و عموما الروايه من اجمل ماقرأت .
ReplyDeleteمااتعبني فيها هو فقط ان ماسمعته عنها اوحى لي بانها ستكون شيء غير معقول - وهذا يحدث معي دائما حينما يتحدث الكثيرون عن شيء رائع جدا و احبط به نوعا ما- . لكن مازالت رائعة و احبها كثيرا.
الان اقرأ له "النبطي" لم انتهي منها بعد و لكنها جميلة حتى الان.
واعتقد ان الدكتور يوسف اضافة جميلة للرواية العربية كنا بانتظارها منذ زمن.
mood: شكرا ً لتعليقك
ReplyDeleteبالنسبة إلى أنها تسلسل طبيعيّ فهنا لا خلاف و لكن الحيثيات و الربط هنا أختلف -قليلا ً- :)
هي أحداث واقعية، نعم! و لكن -برأيي- مهارة الاختزال عند هذه النقطة بالذات لم تكن (إبداعيّة) بل اجتذابية أكثر :)
خديجة: تعليق ممتاز و واف :) - هذا و ما قرأتيها ، كيف لما تقرئيها :)))
ReplyDeleteأشكرك كثيرا ً
همسة صغيرة: هل فعلا ً استحقت الجائزة؟ هل قرأت الروايات الأخرى؟ :)
جفرا: أي أنا اللي بعرف قديش التواضع عندك :) - و لو :))))
ReplyDeleteكلامك في محله و أنا سعيد إني قررت أقرأها و تحفة تاريخية ممزوجة بحبكة شخص معذب (باختياره؟؟) و بتفكيره العميق في تابوهات/مسائل الحياة
خديجة: بالنسبة لآخر ملاحظة: متفق معك و جدا ً و لكن عقد المقارنات (في كل شيء) لا يمكن التخلص منه بسهولة! :)
ReplyDeleteوفاء: و الله معك حق! سقف التوقعات عندي كان "لن أقول عاليا ً بل" ... مختلفا ً ! هذا لا يلغي أنها جميلة جدا ً و أنا أقرأ "النبطي" الآن :)
ReplyDeleteمساء الخير :)
ReplyDeleteربما لن استطيع تبرير استحقاق الجائزة بكل التفاصيل التي اعتقدها ولكن الأدب يسمو حقًّا عندما يصبح أداة فعلية لمحاكاة المجتمع وتلبية الرغبات فيه وإنتاج ما يمكن تسويقه لا بل ويسهل دوامه على السطح لفترة كافية جدًّا، في بعض الأحيان تفوز الأعمال لموضوعها وإن عانت من خلل ما أو لم تعالج ذات الموضوع بالطريقة المثلى، وفي أحيان أخرى تفوز لأنها وضعت لتفوز...
وبالتأكيد مقارنة الأمور ينبع من طبيعتنا وطبيعتها ولا أدعو بأي شكل للتخلص منه :)
مساء الخير خديجة
ReplyDeleteأنا سألت تعرفي ليه؟ لأنو لو فازت رواية أخرى هل كنا س"نذوب" فيها و ننسى عزازيل مثلا ً :) - هذا كان مقصدي و الله
و متفق معك بالنسبة للمقارنات ، لا نستطيع التخلص منها بصورة نهائية.
I was planning to read it,w bil 3ax katter min haik articles Haitham they're much better
ReplyDeletethanks for the review
thank you very much rain!
ReplyDeleteobviously [all of] my previous posts were of no interest to you :'(
:سمايلي مفرفك من البكاء و رااااااااااااكض بسرعة و خبط بالعامود:
loool
it`s worth the read , get it :)
أنا حزينة لأني الوحيدة اللي ما قرأت وما فكرت أصلا أقرأ هاي الرواية! بس آجي أقرأ آخر شي ممكن أفكر فيه إني أقرأ رواية عربية حديثة!! بس شكلي رح أغير رأيي! شكرا عالعرض الجميل وأتمنى إنك تثور على نفسك دائما وتشاركنا قراءاتك وتعليقاتك عليها:)
ReplyDeleteبس مين اللي بصورة بروفايلك الجديدة؟؟
أهلا ً رنا
ReplyDeleteبتمنى تنال إعجابك و بتستاهل الرواية برأيي و لو إنها عربية + جديدة :)
إحم... اللي بالصورة ... حضرتي! :)
الله يسامحك بس انت عارف انه مو قصدي هيك،بس كان قصدي انة التنويع احلى بكتير،بحب التنويع اللي في مدونتك اللي في الوورد بؤيس و بستغرب ليه هون ما عم تعمل هيك
ReplyDeleteالله يسامح الجميع :]
ReplyDeleteof course I know what u mean raino :)
here -on blogger- I just feel more comfortable
feels like a safe shelter so I go silly
:)
استمتعت بتعريجي اليوم هنا .. وبقراءتي لمراجعتك للرواية وبآراء كل زوارك ..
ReplyDeleteولم تختلف وجهة نظري عن وجهة نظرك .. اتفقنا في معظم النقاط تقريبًا ، وبالمناسبة زارني الدكتور يوسف زيدان بالأمس في المنام وكان يوقع لي على روايته " النبطي " ولذلك قررت أن اقرأها ربما بعد شهر رمضان مباشرةً :)
يا أهلًا و سهلًا :)
Delete-------------
ما دام زارك فمعناته إشارة على المضي بقراءة رواياته :)
-------------
النبطي كتبت مراجعة لها كذلك و أعجبتني.
مقارنتها بعزازيل من قبل النقاد و القراء (و هو شيء طبيعي) ظلمها قليلًا برأيي
--------
سرني أنك عرجت على تعليقات الآخرين! أفعل ذلك دومًا!